كتاب ألفه المصنف مرتبًا على حروف المعجم، إلا أنه لم يتمه، فقد مات سنة «650هـ» قبل أن يكمل كتابه، وقد بلغ فيه إلى حرف «الميم»، ووقف في مادة: «بكم»، وترتيبه كترتيب «الصحاح» للجوهري، وقد جمع تاج الدين القيسي الحنفي بينه وبين كتاب: «المحكم» لابن سيده.ويعد الكتاب من نوادر معاجم اللغة العربية المؤلفة في القرن السابع الهجري، ويقع الكتاب في ثمانية وعشرين جزءًا على عدد حروف اللغة. إلا أنها تتفاوت في عدد أوراقها، لتفاوت عدد مفردات كل باب. ويمتاز الصغاني بتحقيق مفرداته، وتوثيق مصادرها، وتمييز ما في معاجم اللغة من الحديث: ما كان منه منسوبًا للنبي صلى الله عليه وسلم أو للصحابي، أو للتابعي، غير مقلد لأحد من أصحاب التصانيف، ولكنه يعتمد أصح الروايات، ويختار أقوال المتقنين الثقات، ذاكرًا أسامي خيل العرب وسيوفها، آتيًا بالأشعار على الصحة، غير مختلة.